تقدم: “تصريحات كباشي إيجابية والهجوم عليها تكشف نوايا الإسلاميين”.

43

 

وكالات: بلو نيوز الإخبارية-

أشاد القيادي بالقوي المدني الديمقراطية “تقدم” ووزير وزارة السابق لشؤون مجلس الوزراء في الفترة الانتقالية خالد عمر يوسف، بتصريحات كباشي التي رفضت توظيف المقاومة الشعبية لجهات سياسية.

كان عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش السوداني شمس الدين كباشي الخميس، أطلق تحذيرا من الاستغلال السياسي للمقاومة الشعبية، معلنا الاتجاه لسن قانون يضبط المشاركة فيها.

وقال كباشي، لدى مخاطبته تخريج دفعة جديدة من قوات حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي بولاية القضارف إن “معسكرات المقاومة الشعبية يجب ألا تستغل وتصبح بازارا وسوقا سياسيا، وكل من يحمل شعار أو لافتة سياسية يجب ألا يدخل المعسكرات، ولن نسمح برفع اي راية بخلاف راية القوات المسلحة”.

وأوضح بأن المقاومة الشعبية في حاجة إلى ضبط. وتابع: “إذا ترك أي شخص يحمل السلاح بهذه الصورة فإن الخطر القادم ستكون المقاومة الشعبية”.

وقال خالد عمر “الوزير السابق” في تصريح خاص لراديو تمازج، إن تصريحات الفريق أول شمس الدين كباشي حملت إشارات إيجابية عديدة أهمها حديثه عن ترحيبهم بجهود إحلال السلام في السودان، وضرورة ضبط عمليات توزيع السلاح وخطورة انتشاره بلا ضابط أو رقيب، ودعوته للجهات السياسية التي تريد توظيف دعوات المقاومة الشعبية للنأي عن تسييسها وتجييرها لصالح أي مشاريع حزبية.

واعتبر خالد، هذه المؤشرات الايجابية تستشعر مخاطر استمرار الحرب وتمددها وانتشار السلاح، و أن ما يعنيه كل هذا يهدد كيان الدولة، التي لا محالة ستتفتت اذا ما استمرت هذه الحرب بهذه الديناميكيات التي افرزتها وتزداد سوءا يوما بعد يوم.

وتابع: “من اللافت ايضا رد فعل عناصر النظام السابق الذين يؤيدون استمرار الحرب، حيث شنوا هجوما واسعا على الفريق أول شمس الدين كباشي وعلى القوات المسلحة نفسها”، وقال “نفر منهم ان المقاومة الشعبية جاءت كنتيجة لفشل القوات المسلحة في الدفاع عن المواطنين وأنها قوة مستقلة لا يجب أن تعمل تحت إمرة الجيش”.

وأوضح إن هذا الهجوم الكاسح يثبت ما ظللت القوي المدنية تقوله دوما، بأن النظام السابق هو أكبر جهة أضرت بالقوات المسلحة فهم من اخترقوها بعناصرهم، ومن قاموا بإنشاء قوات موازية لها، ومن وظفوها لمصالحهم الحزبية، ومن يريدون استمرارها في هذه الحرب التي أشعلوها لتحقيق غاياتهم الدنيئة، والآن فهم يهاجمونها بأقذع الألفاظ ليثبتوا الحقيقة الناصعة بأنهم لا يؤيدون الجيش لأنه مؤسسة من مؤسسات الدولة كما يدعون، بل أن دعمهم هو محاولة لاستخدام الجيش كغطاء لمشروعهم الفاشي لا أكثر ولا أقل، على حد قوله.

وقال خالد، نكرر القول ونعيد بأن إصلاح السودان في وجود جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد، وأن هذا لن يتحقق ما دامت عناصر النظام السابق تصر على استمرار اختراقها للقطاع الامني والعسكري وفي توظيفه لصالح مشروع هيمنتها على رقاب الناس، مؤكد إن هذا هو جوهر الحرب التي يريدها الاسلامين، مبينا أن مشروع السلام الشامل في السودان يمر عبر بوابة الوصول لمؤسسات أمنية وعسكرية موحدة وقومية ومهنية بحق، لا هيمنة لحزب او جهة عليها، وعبر حكم مدني ديمقراطي يختار الناس فيه خياراتهم دون تسلط او اقصاء حسب خالد.

منذ ديسمبر الماضي، انتظمت في عدد من ولايات السودان حملات مكثفة لتسليح المدنيين باسم المقاومة الشعبية استعدادا لقتال قوات الدعم السريع حال تمددها في ولايات جديدة، ووجدت الخطوة انتقادات ورفض من قوى سياسية وحذرت من اقحام المدنيين في العمليات العسكرية، بينما شجعها ودعمها قادة الجيش وولاة الولايات.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *