أبحثوا عن جيش يعبر عنكم في المحافل الإقليمية والدولية.

ابراھیم خراشي ..

أبحثوا عن جيش يعبر عنكم في المحافل الإقليمية والدولية..

شاهدتُ الفيديو الصادم المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص ينتمون للجيش السوداني وهم يتناهشون أحشاء جثمان مواطن سوداني بصورة وحشيه منافيه للقيم الإنسانية على وجهه الأرض وسط تهليل وتكبير من قبل جنود الجيش السوداني وهم فرحين بأفعالهم الوحشيه القذرة.

الفيديو يؤكد تمدد نظام الإسلام السياسي المتطرف بفرض سيطرته وهيمنته على الجيش السوداني في هذة الحرب عبر كتائبه القتالية المختلفه والتي ظلت تتواجد في صفوف الجيش منذ حرب الجنوب والي يومنا هذا الأمر الذي يؤكد ان من الاستحاله إصلاح المؤسسه العسكرية في السودان في ظل وجود جماعات إرهابية وحشيه لاتؤمن الا بالقتل والبطش ضد من يخالفهم الرأي شاهرين في وجهه شعارهم الداعشي الشهير (فالترق كل الدماء)

انتهاكات الجيش البشعه ضد المواطنين العزل ليست جديدة في عهد حرب ١٥ ابريل بين الدعم السريع وفلول الجيش كما يظن البعض بل هي سلسله من الانتهاكات الممنهجه والتي ارتكبت في حق شعب جنوب السودان لمده 20 عامآ باستمرار وفي دارفور وكردفان والنيل الأزرق

تختلف جرائم الجيش التي ارتكبت في حق شعب جنوب السودان عن جرائم الجيش الحاليه وفقآ لعامل الزمان والمكان لان الانتهاكات الاولى لم تجد التوثيق الكافي ، نسبة لعدم توفر شبكات الاتصال الحديثه انذاك، كما أن مناطق جنوب السودان كانت مناطق مقفولة وأن كل مايرتكب ظل بعيدآ عن أعين الاعلام المرئي بسبب هيمنة سلطة الاسلاميين في السودان على كل مفاصل الدوله ، فالاعلام في عهدهم أصبح اداة من أدوات الحاكم الجائر يوجهه على حسب امنياته واهدافه الخاصه

لذلك لم تجد جرائم و انتهاكات جيش الاسلاميين ضد الجنوبين التوثيق الكافي الذي يفضح بطش الجيش الاخواني المتسلط وأن اغلبيه ماتم التوثيق له جاء على لسان اهلنا الجنوبيين الناجين من المحارق والمجازر باعتبارهم شهود عيان عن ماحدث ضد زويهم في جنوب السودان انذاك

حرب ١٥ ابريل كشفت الوجهة الحقيقي الإخواني للجيش فأصبحت أفعالة وانتهاكاته البربريه كتاب مفتوح لدى كل سوداني يتوهم في السابق ان بالبلاد جيش سوداني يمكن ان يعبر عن السودانيين في المحافل الإقليمية والدولية

فاليعلم الشعب السوداني أن جز الرؤوس وإقتلاع أطراف الجثه ونهش أحشاء القتلى والتمثيل بجثثهم بطريقة شيطانية وكل انواع القتل الوحشي هي سمه اساسية لجيش الحركة الإسلامية في السودان وحدهم في الكورة الأرضية بلا منازع.