سليمان مسار يكتب: صكوك الوطنية وتوزيع الحصص لدى النخب النيلية.!!

118

 

مع إنطلاق بداية الصراع الذى دارومازال يدور بين قوات الدعم السريع المسلحة السودانية ومليشيا* مايسمى بالجيش أو كما عرف لاحقا بجيش سناء.

طغى فى الفضاء الإجتماعى والسياسى حوارات عدة منها المواطنة ومفاهيمها التى ترتبط بالمدنية أوالعقد الإجتماعى منذ قيام الدولة السودانية.

*وقد أثيرت هنالك عدة نقاشات أدت إلى صراعات صعبة المراس بين __* معارض ومؤيد لمفاهيم المواطنة.

فى الواقع هذا النقاش لم يكن وليد اللحظة بل هو جدلية فلسفية تعود إلى ماقبل الميلاد وذلك من خلال الحقبة اليونانية القديمة .

*ونجد معايير ومفاهيم المواطنة فى مخلية هذه النخب النيلية أن هذه المواطنة لاتنطبق على كل من يسكن* هذه الرقعة الجغرافية التى تسمى السودان إلا من وافق هواهم،والشاهد على ذلك يرى أن النخب النيلية لاتعترف بأى مواطن إلا الذى إنصاع إلى تأدية فروض الطاعة بأكملها وسلم إلى جدلية سلطة هذه النخب،وتنتفى هذه المواطنة عند كل من قال لها لا عندما ألزمته هذه النخب بقول نعم.

*لذلك نرى مرار وتكرارا سحب الجنسية أو حقوق المواطنة عن كل من نازعهم حول الحقوق وطالب به* ا يعتبر متمرد وأجنبى وتسقط حقوق عنه المواطنة ،بل توجه ضده آلتهم الإعلامية الضخمة لكى تشكك به وبقوميته.

*وقد لاحظنا هذا الشئ منذ صراع الجنوبيين ومرورا بجبال النوبة ودافور حتى العام ٢٠٠٣م،وقد صنفوا* هؤلاء القوم بأنهم أجانب ولاتنطبق عليهم الحقوق والواجبات كماتنطبق على كل مواطن سودانى.

بل ذهبت هذه النخب إلى أبعد من ذلك ووجهت كل آلياتها العسكرية الضخمة وطيرانهم الحربى لإبادة تلك المجتمعات.

*وقد فعلوا ذات الشئ عند بداية الصراع مابينهم وبين قوات الدعم السريع المسلحة السودانية،وعند هذه* المرة جن جنون هذه النخب ووجهت كل إعلام الدولة إن وجدت دولة بعد صراع ١٥ أبريل،بل ذهبت إلى أبعد من ذلك لتجريم وتخوين حواضن إجتماعية بعينها وقد سعت أيضا لإبادة هذه القوميات عن بكرة أبيها وعمدت كذلك على سياسة الإفقار المتبعة لديها تجاه هذه القوميات وهذا كله تحت مظلة مايسمى بالجيش.

*وقد ذهبت الأبواق الإعلامية لهذه النخب أن صنفت قبائل بعينها ليس لها حق أى مواطنة،وقد كانت هذه* الأبواق تؤجج نار الحرب والتنكيل والتشريد والقتل ضده هذه القوميات،وذلك فقط عندما طالبت هذه القوميات بحقوقها العادلة فى السلطة والثروة وعدم التعدى السافر على مواردها المحلية دون حق شرعى.

*فأقامت هذه النخب الدنيا وجن جنونها وأرغت وأزبدت ،بل سعت حثيثا لإبادتهم وقتلهم وتشريدهم* بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربى وكان الضرب والإستهداف إنتقائي ومناطقى.

وبعد كل هذا الذى حصل تجاه هذه القوميات رأينا هذه النخب تنادى بتجريد هؤلاء من حقوقهم فى المواطنة ويجب معاملتهم كالأجانب ،بل عقد مؤتمرا صحفيا خلال هذه الأيام التى خلت ونادوا به على روؤس الأشهاد يجب علينا أن نعامل هذه المجتمعات وفق هذا الشئ.

ولم يدرى هؤلاء القوم أن هذه القوميات توافقت وتعادهت لأخذ حقوقها كاملة دون منقوصة وذلك تحت راية ممثلهم وممثل كل المضطهدين بالدولة السودانية ألا وهى قوات الدعم السريع المسلحة السودانية وذلك بالسعى لبناء دولة القانون لذلك ترفض هذه النخب قيام هذه الدولة القانونية حتى لا تجرد من إمتيازاتها التأريخية التى ورثتها عن المستعمر.

لذا نرى هذه النخب تسعى بكل ماأوتيت من قوة لتجريم وتخوين وتجريد كل من سعى ووقف ضد هذه الإمتيازات ،ونجدها تقاتل على الدوام لكل من أراد أن يأخذ بحقه.

لذلك يجب على كل شعوب الهامش السودانى أن تتحدد تحت راية واحدة حتى تأخذ حقوقها كاملة دون منقصة.

ولتعلم هذه النخب أن صك المواطنة هذا الذى تهبه لمن تشاء وتسلبه ممن تشاء قد آن الآوان لتعريف المواطنة بشكل بشكل علمى وفق المعايير الدولية المعمول بها فى كل العالم.

التأسيس واجب على الكل.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *