علي أحمد يكتب: “البرهان وخير” .. المتعوس وخايب الرجا .!!

130

 

وكأن الحرب نزهة، ظنّ أنه سيطفئها بعد أن يشعلها بأيام معدوداتٍ، وها هي يحول عليها الحول؛ وهو مهزوم ومنكسر إلاّ في صراخ صبية السوشال ميديا وهتافات وتكبيرات الكيزان وهطل ياسر العطا، ها هو عبد الفتاح البرهان قائد مليشيا (سناء/كرتي) يعود إلينا بعد عام من الهزيمة والإختباء على (ظهر) لص ومتسول كبير يدعى “محمد محمد خير” وهو لمن لا يعرفه أحد كبار الإنتهازيين وماسحي أجواخ الكيزان والعسكر ولاعقي فُتات موائد الساسة ومنحرفي الضمير، قبل تزلفه إلى حزب الأمة ثم إلى قوات التحالف السودانية (عبد العزيز خالد) ثم هجرته إلى كندا كلاجئ، ومكوثه هناك بدون عمل لضعف المؤهلات وكِبر السن، ثم تقربه من الكيزان وفتاتهم، فقالوا : “اعطوه منصباً” فأعطاه كرتي وأصبح مستشار إعلامي فهلوي في قنصلية كرتي بـ(دبي)، وهو ينشط حالياً في مواقع الكيزان وفي تسجيل المقاطع الصوتيّة البلبوسية، وما يزال (واطئاً) وخائباً رغم تجاوزه السبعين من عمره واقترابه من لقاء ربه.

نقل هذا المتسول الكذوب المُشار إليه، عن قائد جيش سناء إنه زاره في بورتسودان، وقال إن ما وصفه بـ(حوار رفيع) دار بينهما، أي رفعة هذه وهو أحدهم والآخر برهان؟!

محمد خير ، الجندي (الوقتي) المستنفر في مليشيات الكيزان الإرهابية، كما وصف نفسه، قال إنه أنفق وقتاً ليس بالقصير مع “الهربان” وتحدثا عن أمور كثيرة أولها: استئصال الدعم السريع، لاحظ (استئصال)، فإذا كان البرهان مخبولاً وهذا المتسول الدنيء ممسوسا فالقاريء عاقل، استئصال مرة واحدة أيها المرتزق الكذوب؟!

هل استطاع تحالف مليشيات سناء وحركات المرتزقة أن تحقق ربع نصر ٍ في حربها على الدعم السريع، أين ومتى؟ هل في الخرطوم وبحري وأكثر من نصف أم درمان أم في الجزيرة ودرافور وكردفان والنيل الأبيض وسنار؟ عن أي استئصال يتحدث المخبولان، وأي حرب في العالم انتهت باستئصال طرف آخر أيها (الجهلولان)؟!

هذا هيّن، سنهيل عليه التراب ونضحك، أما قصة الحكومة الانتقالية التي ذكرها خير وهو (شر مطلق) على لسان برهانه، بأن : ” الاتجاه العام يمضي لتشكيل حكومة من الخبرات المهنية السودانية تزدحم بنظافة اليد والمهنية العالية مسيجة بإطار قانوني يستهدف ترسيخ العدالة الكاملة في ظل دولة قانون”.

يريد البرهان كما كيزانه، وهذا الهدف من الحرب، إعادة الكيزان من الصف الثاني أو الثالث أو الانتهازيين أمثال محمد (شر) تحت مسمى التكنوقراط إلى الواجهة، وتشكيل حكومة ضعيفة القدرات منهم وتسييرها بمعرفته كوكيل لجناب الباب العالي في أسطنبول !

الطريف في الأمر عبارة تزدحم بنظافة اليد، التي ذكرها برهان للسيد (شر)، تخيلوا أن هذين الرجلين يتحدثان عن نظافة اليد والأول ملوث من أعلى رأسه إلى أسفل قدميه بدم الثوار الذين قتلهم في القيادة وغيرها، وبسرقة موارد السودان من الذهب مع شقيقه حسن البرهان المحامي، وبقتل المواطنين من خلال إشعال الحرب والهروب من مواجهة الخصم من مكان إلى آخر، أما الثاني فهو التلوث يمشي على قدمين و(عكازة)، يكلله السحت والحرام ويلتف حوله كما السوار على المعصم، لدرجة اننا يمكن أن يمكن أن نطلق عليه ابن حرام، وصفا لا إساءة، بل يكفيه عارا سرقته لجهاز تلفزيون من إتحاد الكتاب في الثمانينيات، ما أحقره!

دعوني أقول شيئاً، وهو أن لا طريق آخر غير المفاوضات مع الدعم السريع لإنهاء الحرب، ولا حكومة انتقالية أو أي عملية سياسية دون القوى الديمقراطية، كما لا عودة للكيزان والانتهازيين مثل هذا الذي بلغ من الكبر عتياً وما يزال يأكل من خشاش الجيش والكيزان، وخشاش الخواجات في(كندا) التي عاش فيها نحو ثلاثين عاماً عاطلاً متبطلاً يسترزق على الإعانات ويريد أن يحصل على مكسب أو وزارة !!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *